بين اللحظة الأولى والثانية.... يُبنى إنسان
عند اللحظة الأولى يبدأ التَّعلّم، يفتح الإنسان عينيه وعنده رغبة كبيرة ليتعرّف على كل ما يراه. يبدأ بالنظر والسّماع والتّكلّم وتتحسّن قدرته على المشي
لحظة التّكلّم ولحظة المشي لحظتين ينتظرهما الآباء والأمّهات بفارغ الصّبر. وعند تحقّقهما لا تسعهما فرحة، وإن تأخّرتا ترى الحزن في عيونهم، ويبدأن يُهرعون الى المتخصّص للمعالجة قبل فوات الأوان
كَبُرَ الطّفل وطرق باب الرّشد
ينسحب الأب والأم من المشهد في لحظة مصيريّة مفصليّة
لحظة بناء الشّخصيّة، لحظة إدارة المشاعر، لحظة إدارة الذّات، لحظة تمكين القيم، لحظة القدرة على التّخطيط للمستقبل، لحظة ترتيب الأولويّات
لحظات لا تهمّ إلا قليلاً منهم…لماذا لا تستثير فيهم مشاعر القلق والخوف؟
لماذا لا يُهرعون الى معالجتها وتدارك تبعيتها؟
هذه اللّحظة أهمّ من الأولى، فالأولى تحفظ النّسل والاستمرار، والثّانية تبني إنسان
هذه اللّحظة بحاجة الى رعاية وتعهّد وحبّ وصبر، وثمرتها طيبة زكية
في المدرسة اللبنانيّة العالميّة أعلنّا حالة الطّوارئ على هذه اللّحظة، هي لحظتنا لبناء الجيل الواعد. رأيناها في عيونهم وسنستجيب لحاجاتهم وسنهرع لزرع الإبداع والمسؤوليّة والإنتماء وحبّ التّعلّم في نفوسهم وعقولهم ووجدانهم
أيّها الآباء والأمّهات… كونوا معنا